تسأل قارئة لدى طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، ويعانى من عدم التواصل اللفظى، إلا أنه يميل إلى سماع الموسيقى، فهل تساعده على النطق؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة قائلة:
"برغم أن الإصابة باضطرابات التوحد تؤدى إلى خلل بجميع نواحى النمو لدى الطفل المصاب، والتى تشتمل النواحى السلوكية والمعرفية والاجتماعية، إلا أن التواصل اللفظى من أهم المحاور التى يتضرر منها مريض التوحد، حيث تتسبب مشكلة الكلام والنطق فى إصدار الطفل أصواتا غير مفهومة، كما يغلب على الطفل اللجوء إلى الصراخ كلما أراد شيئا من والديه.
وبالنسبة لعلاج هذه الحالات، فيفضل من خلال الجلسات التخاطبية التى تعطى لأطفال التوحد، وقد يكون للموسيقى دور مهم، حيث تعد الموسيقى بمثابة الأداة التى تساعد فى الطفل تنمية مجالاته الاجتماعية، وكذلك الألعاب الموسيقية كتمرير الكرة بين الأطفال، وفقا لسماع أصوات معينة أو اللعب بالعصا الموسيقية، فكلها أدوات تساعد على نمو النطق لدى الطفل المصاب.
كما أن أطفال التوحد يظهرون استجابات مميزة تجاه الألعاب الموسيقية، وبعدها يقوم الطفل فى إصدار أصوات تشبه الموسيقى، مما يحسن من قدرته على التواصل اللفظى، كما يفضل أن تشتمل الموسيقى على بعض الكلمات التى يحتاجها الطفل فى حياته اليومية كى يعتاد على نطقها.
الكاتب: أمين صالح
المصدر: موقع اليوم السابع